الجزء الرابع
|||| بعض الدموع محرقة لـ أجفاني ||||
اليلة ليلةَ الأحد موعد رحلة بدر لـ أمريكا ، رتب أمورهـ وجهز الأغراض وراحت العنود ومشعل
لـ أهل العنود وودعتهم كان فراق أهلها شيء مو سهل عليها وشيء ماتعودت عليه لكن قسمة ربي والنصيب
بعد ماطلعوا من بيت أهل العنود وبعد وداع حار من أهلها ودموع الأفتقاد التي أنسكبت لـ تلغي كل الكلمات
راحوا بعد كذا لـ بيت أبو بدر لـ وداعهم كان الكل منتظرهم والبيت هدوءء بعكس ماكان دائماً يبدُ عليه
دخل بدر ومعه العنود ومشعل
بدر : مساكم الله بالخير
الجميع : مساك الله بالخير
خلود : تعالي يـ العنود للمقلط
راحت العنود معها ، وقامت منار وراهم
العنود كان شكلها واضح عليه التعب ، وعيونها الي مليانه دموع ونظرة الأنسان الي مغلوب على أمرة
خلود كانت تبي تتكلم بس ماتدري وش تقول لان أقل كلمة ممكن تخليها تنفجر من الصياح
جات منار وجلست حست ان الجو صمت
منار : وش أخبار أهلك عساهم بخير
العنود : الحمدالله طيبين بس أمي قطع قلبي صياحها
منار : كلميها وطمني قلبها أذا وصلتِ أكيد بتكون تنتظرك
العنود : أكيد أن شاء الله
ولمحت دموع العنود بدت تنزل ، خلود ماأستحملت وصارت تصيح وحضنتها
منار كانت تطالعهم والدمعة بعينها تبي تقوم وتحضن العنود بخاطرها تقول
والله اني أبشتاق لك يالعنود وأبفقدك ، تعودت عليك وعلى وجودك حولي
والا مشعل حبيبي عمته ، بس ماكانت تبي تزيد الوجع على العنود تبي تبين
لها أنها متماسكة لـ أخر لحظة ،
جاء مشعل من الصالة لهم ووقف عند الباب يطالع بـ أمه وبخلود وهم يصيحون
انتبهت له منار راحت له وقربت منه وصارت تطالع فيه وهو يطالع مايدري وش فيهم
منار : مشعل تدرين أني أبشتاق لك ، تعرف أني دايم أوله عليك وأنتظرك جيتكم
لنا عشان أبوسك والعب معك ، مشعل أحبك وأحب طفولتك ـأحب شقاوتك
وشلون أبصبر على بعادك الأيام وشلون طعمها وانت بعيد عن عيون عمتك
تفهمني أنت صح وتحسن فيني ، وبتفقدني !
مشعل صورتك دايم بغرفتي وبتكون جنبي دايم بـ سريري قبل أنام أببوسك وتكون أخر شيء أشوفة
مشعل تعال أجلس بحضني أبي أشبع منك قبل تروح مني .. مسكت مشعل وحضنته وصارت تصيح
وتصيح بصوت عالي .. مشعل ماكان فاهم الي يصير حولة مستغرب هي ليش تصيح !
ووش جالسة تقول له ! يوم شافها تصيح وتصيح وتحضنه بقوه صار يصيح معها
شاف دموعها وحالتها وصار يصيح ، العنود وخلود حاولوا يسكتونها ويأخذون منها مشعل
بس مارضت بقت حاضنتة وتصيح ، صحيح منار مرحة وتضحك لكن حزنها قوي
وكأنه ضحكها تعوضة بـ حزن عميق ،
العنود ماتحملت تشوف منار وهي بـ الحالة هذي لبست عبايتها وطلعت هي وخلود وتركوا منار على راحته
مابغوا يأخذون منها مشعل وهي متعلقه فيه ،
راحوا لـ الصاله سلمت على أبو بدر وعلى الجدة نوره وسلم بدر على جدتة وسمع نصايحها
وخذ بخاطره أبوه وودعه ، ودع تركي بعد ماوصاه ينتبه لنفسة ، ووعدهم بـ الأتصال فيهم أذا وصل ومايقطع ويخبرهم عن أخباره دوم
منار كانت ماسكة مشعل وحاضنته بقوه وجالسة تطالع فيه والدموع على خدة ..
دخل خالد وشافها بـ المنظر الي هي عليه وجعه قلبه عليها ، رحمها وبنفس الوقت لازم يأخذ مشعل
لان مابقى شيء على الرحلة ، خالد : يالله مشعل تعال بابا بيروح
منار : لا لايروح أبيه عندي
خالد : منار تعوذي من الشيطان مابقى شيء على الطياره يالله يلحقون
منار : وش فيكم أنتم هذا مشعل مو أي أحد ليه تبون تأخذونه مني
خالد : بيرجع لك أن شاء الله كلها مده وهو جاي
منار : مدري ليه حاسة أني ماراح اشوفك بعد اليوم ، ليش أنا قلبي يقول لي هذي أخرمره أحضنك فيها
وأني ماراح العب معك وأضربك وأبوسك
خالد : وش هالكلام يامنار الشيطان يقول لك كذا ويدخل ذا الأفكار برأسك أستهدي بـ الله
منار : مشعل عطني بوسة هنا وصارت تاأشر على خدها وخدها الثاني وعلى رأسها وهنا فمها
مشعل وبوسني هنا بعيني وعيني الثانيه مشعل عادي بوسني حتى لو فيها سعابيل منك عادي عادي ماراح
أقول ليش مثل كل مره عادي عادي ياقلب عمتك
خالد صار يطالع فيها ومايدري وش يقول كان كلامها كله من قلب أول مره يشوف منار بـ ال حاله هذي
غير يوم وفاة [ أم بدر ]
دخل بدر وش منار وهي تصيح وحاضنة مشعل وتبوس فيه قرب منها
بدر : ماتبين تودعيني يامنار والا أروح !
منار رفعت رأسها وشافت بدر واقف قريب منها تركت مشعل ووقفت قربت من بدر
وحضنته وصارت تصيح بـ حرارة أنسان يعاتب محب ويلومة على البعد كانت ساكتة
لكن دموعها تحكي وتترجم الي هي تبي تقولة وتوصلة لـ بدر .
تركها بدر بحضنها الين ماخف بكائها ،
بدر : يالله أنتبهي على نفسك منار ولاتقطعين كلميني كل ماأشتقتِ
وأبشوفك أن شاء الله على الماسنجر ونتوصل عليه بعد منها وعطاها بوسه على خدها وهي ساكتة
بدر : يالله أشوفك على خير منور
بعد عنها وسلم على خالد وودعه وقرب بيأخذ مشعل من عندها ورجعت بـ تمكسة وهي تصيح
لكن خالد مسكها وترك مشعل يروح جلست تطالع فيه وهو يروح عنها وهي تصيح
خذها خالد بحضنة وهي تصيح وتشهق من كثر الصياح صارت تحضنة بقوه هو يحس أنها
تضغط عليه وبقوه لكن تركها وهو ساكت وصار يمسح على شعرها ، كان باين عليها التعب
خالد : روحي لـغرفتك ترتاحين شكلك تعبانه حيل
مسكها وسندها مع ظهرها بيده وخذها وودها لـ غرفتها ترتاح ،
مشاري راح مع بدر يوصلة لـ المطار كان خالد ناوي يروح معه لكن يوم شاف موقف منار جلس وترك مشاري يروح لحالة
وصل مشاري بدر للمطار بعد ماودعه وودع مشعل وراح ،
كان بيت أبو بدر اليلة هدوءء على غير ماكانوا علية ليلة الأمس
سوى من صوت المذياع على أذاعه القرآن الذي كان يصدع بـ بعض الآيات
الي كان مصدره غرفة الجدة ،
***
في بيت أبو محمد وبالصالة كانوا يتناولون الغداء
أم محمد : ماسلمتم على بدر أمس قبل يسافر !
محمد : الا شفته بـ صلاة العشاء معنا بـ المسجد وسلمت عليه الله يسهل أمره
أم محمد : الله يوفقة ، يستاهل الخير
نوف : مانروح اليوم لهم نسلم عليهم !
أم محمد : لا وش يودينا أكيد أنهم تعبانين وضايقة صدروهم من بعد بدر خليها بعد كم يوم نروح أن شاء الله نتطمن
نوف وهي تحس بـ خيبة : على أمرك يمة
أم محمد : الهنوف يمة وراك ماتأكلين !
الهنوف : مالي نفس والله يمة أبد
أم محمد : وراه ياكافي لازم تأكلين يابنيتي مانتي مركزه بالمذاكرة كذا
الهنوف : الله يعيدها على خير ماعاد لي نفس لشيء والله
محمد : مو للدرجة هذي ياقلبي يالهنوف تراها أختبارات وأنتِ قدها وقدود
فيصل : أجل وش بتسوين أذا جاء عرسك تختفين
الهنوف : والله مو بهواي غصب عني
محمد : طيب وأذا قلت أبعشيك من هرفي وش بتقولين !
الهنوف : لا عاد هرفي شيء ثاني
فيصل : والله أنك نصابة أجل أحد يعاف أكل أم محمد الغالية ويأكل من مطعم
الهنوف : هذا عشقي الأبدي أقدر هالمطعم
محمد : عليك بالعافيه اليلة عشاك عندي
فيصل : ونحن
محمد : وأنتم ههههههههههههههه
نوف : من قدك هنوفة عندك أحد يدلعك لو تبين لبن العصفور جابة لك لنا الله بس
محمد : هذي الهنوف حبيبتي الله الله عاد أرفعي رأسي خليني أفتخر فيك
الهنوف : أبشر بعزك ياأخوي
محمد : يالله أنا أبروح أريح شوي ووراي أوراق لازم أجهزها للطالبات لـ الأختبارات النهائية
أم محمد : الله يوفقك ياوليدي
الهنوف : بعد أنا أبروح أكمل المذاكرة مابعد خلصت من المادة الي علي السبت باقي لي كثير
دعواتك يمة
أم محمد : الله يوفقك يابنيتي ويكتب لك الخير وينجحك يـارب
الهنوف بعد ماطبعت بوسة على رأس أمها : الله يسمع منك يالغالية
فيصل : يالله وأنا أبروح لغرفتي أرتاح بعد
نوف : قصدك تقابل الجهاز
فيصل : ههههههههههه وش دراك
نوف : كالعادة ماجبت شيء جديد
فيصل : ولاتزعلين أبقابل لجهاز بس مو لعب وراي أشياء لازم أخلصها عشان البحث تخبرين الأختبارات قربت ولازم أسلمه
نوف : موفق أجل
فيصل : واياك
***
وبـداخل الجامعة وفي مبنى اللغة العربية وتحديداً بـ قاعه 212
محمد : راح توزع عليكم المشرفة الأوراق الأسئلة سهله بأذن الله والي مذاكرة راح تلمس الشيء هذا
وراح يوضح الي مذاكرة المادة زين أو بـ أستهتار ، دعواتي لكم بـ التوفيق وأن شاء الله مايكون عندي رسوب بـ المادة
وأي أستفسار قبل نقفل السماعة !
المشرفة : دكتور محمد
محمد : أهلاً
المشرفة : عندي طالبة من الطالبات صار عندها لبس وذاكرت مادة غير مادة أختبار اليوم
والحين هي متوتره وماأدري أيش اسوي معها أعطيها وقت زيادة والا وشلون
محمد : والله مشكلة ليش مايركزون بالجداول قبل لكن مو مشكلة عطيها وقت أضافي قبل تسلمينها الورقة
تسترجع فيه المعلومات ، وش أسم الطالبة عشان أحاول أساعدها بالي أقدر عليه !
المشرفة : أشواق الــ . . . ...
محمد يسترجع الأسم في ذاكرته ، هي نفسها الطالبة الي دايم تشارك معه ، وتناقشة ، وتستفسر ،
وهي نفسها الي طلبت منه يعطيها وقت لـ تسليم البحث
محمد : أشواق ماشاء الله هي دايم متابعه معي بـ المحاضرات عطيها وقت وبتقدر تسترجع اذا هي مركزة طول الفصل
المشرفة : حاضر يادكتور
محمد : في أستفسار أو سؤال
المشرفة : لاشكراً دكتور الأسئلة واضحة
محمد : العفو
جلس يدور ببالة ليش هي الطالبة الوحيدة الي تترك موقف دايم ببالي ، هي الوحيدة الي تناقش
وتعترض على قرارتي وتحاول تقنعني ودايم تنتصر بـ الأغلب ، وبكل محاضرة أسمع صوتها
والمحاضرة الي يعم فيها الهدوءء بدون مداخلات واذا سئلت يكون السبب انها لم تحضر !
لملم محمد أوراق الطالبات ووضعها بـ ظرف وغادر للمنزل أستقبلته أم محمد
وبعد الغداء وقيلولة لـ يأخذ قسط من الراحة ،
نزل تحت للصالة وكانت موجودة نوف وتطالع التلفزيون
محمد : مساء الخير
نوف : هلا مساء النور والسرور
محمد : وين الأخوان ماشوف لهم صوت
نوف : الهنوف تذاكر وفيصل بغرفته وأمي منسدحة في غرفتها
محمد : وش أخبار أختبار الهنوف اليوم !
نوف : تقول زين بس عندها مادة صعبة بكرة وضايق صدرها
محمد : الله يوفقها ، أبمرها أجل أشوف وش أحوالها ، صبي لي كأس شاهي من الي بالترمس
أبي أروق وأنا أصحح أوراق البنات
نوف : الله يعينك من جد قلق التصحيح
محمد : أجل أنتِ متى أختبارك
نوف : مو كل يوم عندي أختبار بينهم أيام راحة ، زين جدولي هالترم
محمد : الله يسهلها ويوفقك
نوف : واياك ، خذ الشاي
محمد : سلمت يالله أجل أبروح أصلح شغلي
نوف : موفق
راح محمد لـ غرفتة وقبل مر على الهنوف كانت بغرفتها وتذاكر ومتحمسة
الأغراض مكركبة وبكل مكان ، وماهي بعادة الهنوف تكون حوسة وبدون ترتيب
والملابس مبعثرة بدون تصفيف ، والهنوف ببجامة أحمر بـ ورود أبيض وشعرها مرفوع لفوق
وبشكل عشوائي وبدون تصفيف جالسة فوق السرير والكتاب على رجلها ومتقوقعه ومنهمكة
تقرأ وماهي بحاسة بالي حولها ،
محمد : نحن هنا ممكن نتفضل
الهنوف : هلا والله اكيد تتفضل
محمد : وش هالحالة ماصارت أختبارات يابنتي كاني بغرفة عزوبي مو الهنوف
الهنوف : هههههههههههه العزوبي يمكن أرحم مني شوي
محمد : موب شوي الا كثير هههههههههههههه
الهنوف : هههههههههههههههههه
محمد : وش أخبار الأختبار اليوم
الهنوف : لازينة الأسئلة مره والحمدالله كانت سهله
محمد : زين الله يوفقك أجل
الهنوف : الله يسمع منك دعواتك لبكره
محمد : فالك التوفيق أن شاء الله ، ماودك تشربين شاهي عشان يتفتح عقلك شوي
ترى شاهي أم محمد مايتفوت
الهنوف : الا والله جاء بوقته أبروح أخذ لي شوي ، بريك وأبرجع أكمل
محمد : يالله أجل أبروح أنا
الهنوف : موفق حمود
محمد جلس على المكتب وحط الكوب فوق الطاولة وأحضر الظرف وطلع الأوراق وبدا يصحح الأوراق
صحح أول ورقتين ولما مسك الثالثة تذكر الطالبة الي كانت مذاكرة مادة ثانيه أشواااق !
دفعها الحماس وربما شيء أخر أني يتجاوز كل الأوراق لـ يبحث عن ورقتها أولاً
قد يكون حب أطلاع ، أو شغف ، وربما معرفة !
وبعد بعثرة بـ الأوراق والأسماء وقعت عينها على ورقتها ، خذها وصار يقرأ الأسئلة والأجابات
كانت أجوبتها بعيده عن النص المدرج بـ المقرر ولكنها منطقية وتدل على أنها كتبت لـ أستياعب وفهم
وليس حفظاً وفقط لتفرغ على الورق ! وحينما وصل لـذيل الورقة راء بالنهاية وقفة كان نصها :
لم أذاكر المادة كما فعلن الأخريات ربما حرصي الزائد قد خانني ، لذلك أعتمدت فقط على أنصاتي
بوقت المحاضرات وكتبت ماأتذكر منه ، لاأطلب منك مساعدتي بما لاأستحق ، ولكن أتمن مراعاتي وحسب
أن شئت تجاهل وقفتي وكأنها لم تكن ، ولي الأمانة صدقاً ماحدث معي ، طالبتك !
توقف محمد وترك الورقه ورمى بـ القلم فوق الطاولة !
إنسانة ذكية حقاً وتستحق الأحترام فكراً وعقلاً وأيضاً قلماً
مالحكاية يـ أشواق ! لاأعلم أهي الأقدار تضعكِ دوماً بطريقي وتحدث المواقف معكِ وتجمعنيِ
بكِ بـ حادثة ، أم قصداً ، أم مجرد خيالات ، أم ماذا !
دون الدرجة التي تستحقها دون تحيز أو تلطف منه وكانت بـ الكشف 65 من 70 !
***
خالد : مساء الخير والأحساس والطيبة ، مساء مافيه أحلى وأرق غيره
الجدة : ياهلا بوليدي
خالد : ياهلا بجدتي الغالية ياهلا ببعد الدنيا
مشاري : هههههههههههههه وش عنده أبو الشباب غزل بـ هالظهرية
خالد : وش يخصك أنت جدتي وأقول الي أبي
الجدة : وش بلاك عليه خلة يقول الي عنده
مشاري : ههههههههه عشانة يغازلك تقولين خلة لكن لو انه احد غيرك كان تغير الكلام
منار : ههههههههههههههههه ماتخلي احد بحالة ، لا جد وش عندك خلود مروق بـ عز القايلة
العادة تجينا مطنقر ونفسك خايسة
مشاري : وانتِ الصادقة مخنفس والي بيكلمة خطر يشوتة
خالد : الله الله لهدرجة انا شرير يعني
مشاري : وأكثر أخلص هات وش عندك
خالد : أبد اليوم أخر يوم لي أختبار والأختبار تمام والنفس زينة
الجدة : الله يوفقك ياوليدي وينجحك
خالد : ايه كثري من هالدعوات يالغالية الله لايخلينا منك
مشاري : طيب وحنا وش لنا
منار : أيه صدق دام النفس اليوم طيبة من بعد النفسية الزفت الي مرين فيها طول وقت الأختبارات منك
وش بتعطينا من مكافأه يوم نتحملك
مشاري : ههههههههههههههههه أشك أنه بيعطيك كف الحين
خالد : كم عندي من منار وحدة بس أنتِ تطلبين عيوني ماتغلى عليك
منار : الله الله الله لا ماصدق هذا خالد والا أنا أحلم
مشاري : هههههههههههههههه يابعد قلبي يـاوخيتي ماعمرها شافت شيء سنع
خالد : ههههههههههههه لا بعلم
منار : مشاري خلك ساكت بس ، وش رايك تعشينا اليلة على حسابك وأبدعي لك بـ النتيجة وعد
خالد : دام فيها وعد أبشري وعشاكم اليلة علي
منار : وناسة ياليت كل يوم أخر يوم أختبارات
مشاري :ههههههههههههههههههههههههههه اجل تترقبين اعشيك اذا خلصت من الأختبارات
منار : لاهين أنت قاطعو الرجاء منك مافيك رجاء
خالد : ههههههههههههههههه
مشاري : ههههههههه زين أنك عارفك
خالد : وين تركي !
منار : برا جالس بـ الحديقة
خالد : وش يسوي بالحر
منار : لا وأبشرك يشرب قهوه تخيل !
خالد : أبروح أشوفة ، وأبلغه بـ العشاء ترى مو كل يوم تتعشون على حسابي
منار : وخلة يدخل ترى الجو حار
خالد : أبشري
***
في بيت العم عبدالله [ أبو رغد ]
عبدالله : رغد
رغد وهي طالعة من المطبخ : سم يبة
عبدالله : وش تسوين يابنيتي
رغد : أطبخ لك أحلى عشاء
عبدالله : تسلم لي هاليدين مانعدمها
رغد : الله يخليك يبة ، شوي وأبحط لك العشاء
عبدالله : أجل أبغير ثوبي وأبجيك
رغد : بيكون جاهز أن شاء الله ..
وعلى السفره عبدالله : تسلم اليدين يابنيتي ماينشبع من أكلك
رغد : تسلم يبة ، عسى غطيت على أم رغد بـ الطبخ
عبدالله وهو يتذكر أم رغد : الا والله يابنيتي فيك شبة من الوالدة حتى بالطيخ
رغد : الله يرحمها ويغفر لها
عبدالله : آآمين
عبدالله : بكره عندي سفرة أبقضي أشغال يومين أو ثلاث أيام الكثير
وأبيك تروحين تجلسين عند أخوالك وجدتك الين أرجع
رغد : يبة خلود بنتي عمي دايم تطلبني أجي عندهم وأتعذر منها ، ودي أروح هالمره عند عمي
أبو بدر ومنها أشوف جدتي من زمان ماشفتها ولاسمعت أخبارها
عبدالله : الي يريحك يابنيتي وأبصير متطمن عليك عند أمي
رغد : أجل أبروح لهم أن شاء الله ، وأبتصل في خلود أعطيها خبر
عبدالله : خليك جاهزه أجل يابنيتي ، على المغرب أوديك لهم
رغد : أبشر يبة
بعد العشاء وبعد ماراح أبو رغد ينوم طلعت رغد لـ غرفتها وخذت الجوال بتتصل على خلود تبلغها
رغد : السلام عليكم
خلود : هلا هلا بـ الصوت وراعيته عليكم السلام
رغد : وشلونك
خلود : بخير نسأل عنك
رغد : تمام الحمدالله
خلود : دوم الخير أن شاء الله ، وش ذكرك فينا العادة ماتفكرين فينا
رغد : حرام عليك دايم على بالي ، هذا وأنا جايبة لك مفاجأه
خلود : لاتقولين أنخطبتي !
رغد : هههههههههههههه أنتقلت لك عدوى مشاري والعرس
خلود : هههههههه من جد ذا الولد بيخبل فيني هو وسوالفة ، وش المفاجأه
رغد : الوالد بيروح سفرة عمل يومين أو ثلاثة وقررت أجي عندكم
خلود : ياهلا والله فيك أذا ماشالك البيت تشيلك عيونا ، بتنورينا رغودة
رغد : تراني أستحيت خلود
خلود : هههههههههه احلفي
رغد : ههههه والله
خلود : متى بتجين أن شاء الله
رغد : على المغرب يقول الوالد
خلود : خلاص ننتظرك
رغد : نشوفك على خير
خلود : لحظة .. لحظة
رغد : أيش !
خلود: منار نطت لي لحظة نشوف وش تبي
رغد : ههههه ياحبي لها أكثر شيء متحمسة له الوناسة معها
خلود : افا وأنا وين رحت
رغد : ههههه وأنتِ الخير والبركة
خلود : أسمعي تقولك منار لاتنسين دفتر خواطرك ولا ماتدخلين بيتنا
رغد : هههههههههههههههه قولي لها على عيني
خلود : تسلم عيونك
رغد : يالله أنا أبروح انام ، أبصحى بدري أجهز لـ الفطور لـ الوالد
خلود : يالله تصبحين على خير رغودة
رغد : وأنتِ من أهل الخير خلود
***
أتمنى لكم قراءة ممتعة ، عني أستمعتٌ جداً بـ هذا الفصل وأنا أكتب
وخالطني شيء من الدمع الذي بقي عالقاً بحين وداع مشعل
أمنياتي لكم بـ أوقات طيبة